حذر رئيس مجلس شورى الرزيقات، محمد عيسى عليو، من مغبة اضافة منطقة بحر العرب، كمنطقة نزاع حدودي ضمن مناطق النزاع الاخرى،وقال ان الخطوة ستؤدى الى صراع "اصعب وأخطر من فضية ابيي ".
وقال عليو ان المجلس علم ان منطقة بحر العرب، والتي تقع جنوب دارفور 14 ميلا جنوب البحر قد اضيفت كمنطقة نزاع حدودي ضمن مناطق النزاع الاخرى،وشدد على ان هذه المنطقة لم تكن يوما من الايام مثار خلاف، "بل انه طيلة عمل اللجنة الفنية لترسيم الحدود لم تقدم كمنطقة خلافية من قبل اعضاء اللجنة الجنوبية ،كما ان كل التقارير التي رفعت لمؤسسة الرئاسة موقعة من قبل كافة اعضاء اللجنة بما في ذلك الجانب الجنوبي"،واوضح ان المنطقة بكل المستندات والوثائق والخرط تتبع للسودان الشمالي قطعيا ،مبيناً ان حدود السودان الشمالي في هذه المنطقة 40 ميلا جنوب بحر العرب وليست 16 ميلا كما كان في اتفاقية سفاهة في 1924/4/24م، وهي التي اعتمدتها اللجنة الفنية لترسيم الحدود.
وحذر من ان اقحام هذه المنطقة كمنطقة نزاع قد يؤدي الى صراع لا يحمد عقباه، اذا لم يتم تدارك هذا الامر من مؤسسة الرئاسة ،وطالب بعدم ترك الامر للجنة السياسية ،وقال ان هذه المسألة اصعب من قضية ابيي واكثر خطورة لأنها لم تكن قضية خلافية في يوم من الايام ،"بل نطلب من الحركة الشعبية سحب قواتها المتواجدة الآن في بحر العرب (سفاهة) الى حدود السودان الجنوبي المعترف به قبل 1956م، وهي 16 ميلا جنوب بحر العرب ، واي ادعاء جنوبي حول هذه المنطقة يجعلنا نطالب بحدودنا وهي 14 ميلا جنوب بحر العرب، والمعروفة قبل اتفاق سفاهة في 1924م".