الثورة في مصر
المتابع لوسائل الإعلام ، والمتصفح لصفحات (النت) هذه الأيام ، يجد لهيب الثورة
العارمة في مصر ، من أجل التغيير ، والتغيير الشامل للنظام برمته (اقصد بضم الراء ،
وإن كسرتها معك حق) . هذا مايهتف به الشعب المصري (الشعب يريد تغيير النظام)
ولكن قطب النظام ورأسه يتلاعب بهذه المطالب ، في خطبه ، من تغيير للوجوه وما
أشبه ذلك . هذا هو الشارع المصري الذي يشعلها ناراً في (ميدان التحرير) وغيره من
المدن المصرية الأخرى ، ولكن القابعون في بيوتهم ، في صدورهم نارًا أيضاً ، ويمنعهم
من الخروج (الخوف) من المناظر البشعة التي شاهدوها من (البوليس) ووسائل تعذيبه
ومازالت تختمر في ذاكرة الكثيرين من أبناء مصر ، البعض لمسها في نفسه ، والبعض
في أحد أقاربه ، والبعض الآخر شاهدها في الأفلام (إحنا بتوع الأتوبيس) وغيره . فصار
منظر رجل الشرطة يثير الرعب في نفس المواطن المصري .
والحق أقول ، إنّ هذه الثورة التي نشهدها اليوم ، والتي إندلعت شرارتها من الخامس
والعشرين من الشهر المنصرم ، لم تشهد مصر مثلها في تاريخها أبدً . فالشعب المصري
تعود على الخنوع والخضوع منذ عهد الفراعنة ، ومروراً( بالهكسوس) الملوك الرعاة ،
ثم إ نتقالاً إلى الحكم الروماني ، الذي أنهى عهد الفراعنة ، بقيادة (الأسكندر المقدوني)
واستمر في الحكم حتى قيام المسيحية ، وطيلة هذه الفترة ، لم نقرا في التاريخ أي ثورة
للشعب المصري ، مثل هذه الثورة التي تشتعل اليوم .
وبعد ظهور الإسلام ، إنتهى العهد الروماني على يد عمرو بن العاص ، ودخلت مصر
في عهد جديد ، إختلط فيه العرب مع الأقباط (السكان الأصليين) وبعد ذلك توالت الحكومات
في ظل الخلافة الإسلامية ، وكان كل الحكام من بلدان غير مصر ، فالفاطميون لم يكونوا
من مصر والأيوبيون أيضاَ ، وكذلك المماليك ، إلى أن جاء الأتراك العثمانيون ، ووضعوا
أيديهم على مصر ، وعينوا ( محمد علي باشا) والياً عليها ، وهو ألباني . ومنذ ذلك التاريخ
استمر أبناء محمد علي وأحفاده يحكمون مصر ، ولم تقم أي ثورة ضد هذا الحكم ، مع أنّّّّّّه
في جنوب الوادي (السودان) قامت الثورة المهدية التي أنهت الحكم التركي في بلادهم ،
ولم يتأثر بها الشعب المصري ، ليحذو حذو السودان .
ومع أنّ الدولة التركية العثمانية قد أفل نجمها،وانتهت ،
إلاّ أنّ أحفاد الوالي( محمد علي) ظلوا يحكمون مصر حتى سنة 1952م حيث قام
الضباط الأحرار بإستلام الحكم ،،، وكانت نهاية الملك فاروق آخر أحفاد( محمد علي) ..
وأشهدكم إني قد سررت كثيراً بهذه الثورة التي نراها اليوم ، في (ميدان التحرير) وغيره
لأن الشعب المصري خلع أخيراً ثوب (الخنوع والخضوع والخوف) الذي كان يرتديه من عهد
الفرعون (خوفو) إلى يوم 24/1/2011م ....
وآمل الاّ يجهض النظام هذه الثورة ، وألاّ يكون بيان القوات المسلحة (رقم 1) أريد به
(التخدير) .. وإلاّ فما كان( لحسني مبارك) أن يظهر أبداً بعد هذا البيان .
هذا ، رأيي الشخصي ، ولكل رأيه . وليت الشعب المصري ، لايفتر من المظاهرات ، فقد انجلى
الأمر ، وماهي إلاّ سويعات صبر، حتى ينكشف الضباب ، مظهراً عهداً جديداً ....
(يونس)
المتابع لوسائل الإعلام ، والمتصفح لصفحات (النت) هذه الأيام ، يجد لهيب الثورة
العارمة في مصر ، من أجل التغيير ، والتغيير الشامل للنظام برمته (اقصد بضم الراء ،
وإن كسرتها معك حق) . هذا مايهتف به الشعب المصري (الشعب يريد تغيير النظام)
ولكن قطب النظام ورأسه يتلاعب بهذه المطالب ، في خطبه ، من تغيير للوجوه وما
أشبه ذلك . هذا هو الشارع المصري الذي يشعلها ناراً في (ميدان التحرير) وغيره من
المدن المصرية الأخرى ، ولكن القابعون في بيوتهم ، في صدورهم نارًا أيضاً ، ويمنعهم
من الخروج (الخوف) من المناظر البشعة التي شاهدوها من (البوليس) ووسائل تعذيبه
ومازالت تختمر في ذاكرة الكثيرين من أبناء مصر ، البعض لمسها في نفسه ، والبعض
في أحد أقاربه ، والبعض الآخر شاهدها في الأفلام (إحنا بتوع الأتوبيس) وغيره . فصار
منظر رجل الشرطة يثير الرعب في نفس المواطن المصري .
والحق أقول ، إنّ هذه الثورة التي نشهدها اليوم ، والتي إندلعت شرارتها من الخامس
والعشرين من الشهر المنصرم ، لم تشهد مصر مثلها في تاريخها أبدً . فالشعب المصري
تعود على الخنوع والخضوع منذ عهد الفراعنة ، ومروراً( بالهكسوس) الملوك الرعاة ،
ثم إ نتقالاً إلى الحكم الروماني ، الذي أنهى عهد الفراعنة ، بقيادة (الأسكندر المقدوني)
واستمر في الحكم حتى قيام المسيحية ، وطيلة هذه الفترة ، لم نقرا في التاريخ أي ثورة
للشعب المصري ، مثل هذه الثورة التي تشتعل اليوم .
وبعد ظهور الإسلام ، إنتهى العهد الروماني على يد عمرو بن العاص ، ودخلت مصر
في عهد جديد ، إختلط فيه العرب مع الأقباط (السكان الأصليين) وبعد ذلك توالت الحكومات
في ظل الخلافة الإسلامية ، وكان كل الحكام من بلدان غير مصر ، فالفاطميون لم يكونوا
من مصر والأيوبيون أيضاَ ، وكذلك المماليك ، إلى أن جاء الأتراك العثمانيون ، ووضعوا
أيديهم على مصر ، وعينوا ( محمد علي باشا) والياً عليها ، وهو ألباني . ومنذ ذلك التاريخ
استمر أبناء محمد علي وأحفاده يحكمون مصر ، ولم تقم أي ثورة ضد هذا الحكم ، مع أنّّّّّّه
في جنوب الوادي (السودان) قامت الثورة المهدية التي أنهت الحكم التركي في بلادهم ،
ولم يتأثر بها الشعب المصري ، ليحذو حذو السودان .
ومع أنّ الدولة التركية العثمانية قد أفل نجمها،وانتهت ،
إلاّ أنّ أحفاد الوالي( محمد علي) ظلوا يحكمون مصر حتى سنة 1952م حيث قام
الضباط الأحرار بإستلام الحكم ،،، وكانت نهاية الملك فاروق آخر أحفاد( محمد علي) ..
وأشهدكم إني قد سررت كثيراً بهذه الثورة التي نراها اليوم ، في (ميدان التحرير) وغيره
لأن الشعب المصري خلع أخيراً ثوب (الخنوع والخضوع والخوف) الذي كان يرتديه من عهد
الفرعون (خوفو) إلى يوم 24/1/2011م ....
وآمل الاّ يجهض النظام هذه الثورة ، وألاّ يكون بيان القوات المسلحة (رقم 1) أريد به
(التخدير) .. وإلاّ فما كان( لحسني مبارك) أن يظهر أبداً بعد هذا البيان .
هذا ، رأيي الشخصي ، ولكل رأيه . وليت الشعب المصري ، لايفتر من المظاهرات ، فقد انجلى
الأمر ، وماهي إلاّ سويعات صبر، حتى ينكشف الضباب ، مظهراً عهداً جديداً ....
(يونس)
عدل سابقا من قبل يونس عبدالباقي ودالمنسي في الأحد فبراير 13, 2011 2:55 am عدل 1 مرات