وضع النقاط على الحــــروف : هذه العبــــارة ، غالبـاً مايقصد بها
إيضاح الأمر أو بيان موضوع ما .. ولكني قصدت بها هنا متى وضـعت
النقط على الحروف الهجائية العربية ؟ ومن الذي قام بذلك ؟ مع العلم أنّ
الحروف العربية لم تكن منقوطة أصلاً ،لا في العصر الجاهلي ولا في
صدر الإسلام ، ولم تنقط إلاّ في العهد الأموي .
والعرب كانوا يقرؤونها بكل سهولةٍ وبدون تنقيط ..
. ولكن بعد إنتشار الإسلام وإختلاط العجم بالعرب في الحيــاة العامة ،
كان العجم لايستطيعون تمييز الحروف المتشابهة كتابةً ونطقاً ومخرجاً
(كالباء والتاء والثاء والدال والذال والقاف والكاف ) وماشابه ذلك ..
في هذه الحالة كان لابدّ من تبيين الحروف ، بإعجام بعضها وإهمال
الآخر ، والإعجام يعني تنقيط الحرف ، أما الإهمال فهو ترك الحـــرف
كما كان عليه بدون تنقيط .. ،
ولذلك أمر عبدالملك بن مروان والذي كان خليفة للمسلميـــن
عامله الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان والياً على العراق ، بأن يهتم بهذاالأمر ،
وكان الحجاج معلماً مشهوراً وله درايـــة في اللغة العربية ،قبل أن يكون والياً،
فما كان من الحجاج إلاً أن استدعى تلميذين من تلاميذ أبي الأسود
الدؤلي ،، هما : نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني ،،،،،
فطفقا في وضع النقاط على الحروف وبالصـورة التي بين أيدينا اليـــوم .
ولكنهما إختلفا في ( الفاء والقاف ) فقال نصر بًن عاصم : الفاء تنقط
نقطة واحدة من فوقها ، والقاف نقطتين فوقه ، وقال يحيى بن يعمر : بل
الفاء نقطة واحدة من تحتها والقاف نقطة واحدة من فوقه ..وأصرّ كل
منهما على رأيه ،وأخذ المشارقة برأي نصر بن عاصم ، أما المغاربة
فأخذوا برأي يحيى بن يعمر.. ولذلك ترى دول المغرب العربي ينقطون
الفاء من تحتها والقاف نقطة من فوقه ، وحتى دول غرب إفريقيا تفعل
ذلك ....
(يونس)
إيضاح الأمر أو بيان موضوع ما .. ولكني قصدت بها هنا متى وضـعت
النقط على الحروف الهجائية العربية ؟ ومن الذي قام بذلك ؟ مع العلم أنّ
الحروف العربية لم تكن منقوطة أصلاً ،لا في العصر الجاهلي ولا في
صدر الإسلام ، ولم تنقط إلاّ في العهد الأموي .
والعرب كانوا يقرؤونها بكل سهولةٍ وبدون تنقيط ..
. ولكن بعد إنتشار الإسلام وإختلاط العجم بالعرب في الحيــاة العامة ،
كان العجم لايستطيعون تمييز الحروف المتشابهة كتابةً ونطقاً ومخرجاً
(كالباء والتاء والثاء والدال والذال والقاف والكاف ) وماشابه ذلك ..
في هذه الحالة كان لابدّ من تبيين الحروف ، بإعجام بعضها وإهمال
الآخر ، والإعجام يعني تنقيط الحرف ، أما الإهمال فهو ترك الحـــرف
كما كان عليه بدون تنقيط .. ،
ولذلك أمر عبدالملك بن مروان والذي كان خليفة للمسلميـــن
عامله الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان والياً على العراق ، بأن يهتم بهذاالأمر ،
وكان الحجاج معلماً مشهوراً وله درايـــة في اللغة العربية ،قبل أن يكون والياً،
فما كان من الحجاج إلاً أن استدعى تلميذين من تلاميذ أبي الأسود
الدؤلي ،، هما : نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني ،،،،،
فطفقا في وضع النقاط على الحروف وبالصـورة التي بين أيدينا اليـــوم .
ولكنهما إختلفا في ( الفاء والقاف ) فقال نصر بًن عاصم : الفاء تنقط
نقطة واحدة من فوقها ، والقاف نقطتين فوقه ، وقال يحيى بن يعمر : بل
الفاء نقطة واحدة من تحتها والقاف نقطة واحدة من فوقه ..وأصرّ كل
منهما على رأيه ،وأخذ المشارقة برأي نصر بن عاصم ، أما المغاربة
فأخذوا برأي يحيى بن يعمر.. ولذلك ترى دول المغرب العربي ينقطون
الفاء من تحتها والقاف نقطة من فوقه ، وحتى دول غرب إفريقيا تفعل
ذلك ....
(يونس)