عاد مهندس مصري أمريكي الى القاهرة اليوم الأحد 3-4-2011 بعدما أفرجت
عنه السلطات السورية التي اعتقلته اثناء احتجاجات مناهضة للحكومة لاتهامه
ببيع صور وتسجيلات مصورة عن المظاهرات.
وقال محمد رضوان ( 32 عاما)، الذي التقى وعائلته مع وزير الخارجية المصري
نبيل العربي اليوم الاحد، إن اعتقاله "نتج عن سوء فهم"، نقلا عن تقرير
لوكالة رويترز.
وقدم رضوان الشكر للحكومة السورية لإطلاقها سراحه وللسلطات وللشعب المصري على مساندتهم له.
واعتقل رضوان في 25 مارس/ أذار أمام المسجد الاموي، وقيل إن الاعتقال تم اثناء مظاهرات من جانب معارضين للحكومة وآخرين مؤيدين لها.لكن رضوان الذي كان يعمل لدى شركة نفطية، قال إنه لم يشارك في الاحتجاجات مطلقا وإنما كان واحدا من المارة المهتمين.
وظهر رضوان على التلفزيون الرسمي السوري في مقابلة تم تقديمها على
انها اعتراف بتهم بيع صور للاحتجاجات في دمشق وبزيارة اسرائيل. لكنه نفي
تلك
التهم اليوم الاحد رغم أنه قال على التلفزيون السوري إنه قام بزيارة صديق له في الضفة الغربية.
وقال السفير محمود عبد الحكم الذي تفاوض في عملية الافراج إنه "بعد
الثورة المصرية ستولى وزارة الخارجية المصرية مزيدا من الاهتمام بحماية
المصريين في الخارج".
وكانت السلطات السورية اعتقلت رضوان بدعوى أنه قام بزيارة سرية لإسرائيل،
خشية أن يكون الشاب الذي يحمل الجنسية الأمريكية، قد تورّط في أي أعمال
تخابر مع جهات أجنبية.
وأذاع التلفزيون السوري، حينها، ما وصفه بـ"اعترافات" للشاب المصري، قال
فيها إنه التقط صوراً بكاميرا هاتفه النقال، وإنه "زار القدس عن طريق
الأردن ليزور صديقاً له في الضفة الغربية، إلا أنه لم يلتق بالصديق، فبقي
في القدس الشرقية ثم دخل إلى الغربية وتجول فيها بعض الوقت، ثم عاد إلى
الأردن".كما قال محمد، في اعترافاته المتلفزة، "إنه على اتصال بشخص في كولومبيا طلب
منه التقاط بعض الصور عن أحداث سوريا مقابل 17 دولاراً للصورة الواحدة".
إلا أن والد محمد نفى هذه الرواية، وأكد في حديث سابق لـ"العربية.نت" أن
ابنه الثلاثيني "مترفع عن الماديات، وبحياته لم يزر إسرائيل، وهوايته
السفر بين الدول كالرحالة لالتقاط الصور"، وفق تعبيره.
وجاء إطلاق سراح رضوان جاء نتيجة لتدخل دبلوماسي مصري، إذ أوضحت
"الخارجية" المصرية في بيان لها أن هذا الإفراج جاء "ترتيباً على اتصال
أجراه وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي مع نائب وزير الخارجية
السوري فيصل المقداد، وذلك في إطار الجهود المبذولة بشأن تقديم الرعاية
اللازمة للمواطنين المصريين بالخارج والعناية بمشاكلهم وتقديم اللازم لهم".
بينما اعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج،
السفير محمد عبدالرحمن، أن قرار إطلاق السراح "جاء في إطار العلاقات
الطيبة والمتميزة بين مصر وسوريا"، معبراً عن شكره وتقديره لقرار الرئيس
السوري بشار الأسد بالإفراج عن رضوان"