تحرر لتستحق الاحترام

دفع الله عبداللطيف كتب:ان الانسان عليه ان يتحرر من جميع الاشياء التي تحد من ادميته الفطريه ولقد اعز الله قيمة الحرية التي وهبها الانسان بالميلاد .لذا حتي النبي الخاتـم عليه افضل الصلوات والتسليم لم يمنحه ادوات السيطره علي العباد وتدجينهم انما اعطاه جانب التغير بالتنوير (ليس عليهم بمسيطر ) وادعو الي سبيل ربك بالموعظه بل لقد لام الله سبحانه وتعالي نبيه الكريم (اانت تكره الناس حتي يؤمنون )) وهنا تكمن قدسية الحرية ومقامها العالي ..لذا فان دولة المدينه كانت عباره عن حياة مدنيه تجمع مختلف الاديان والمعتقدات فقد عاش اليهود بجوار المسلمون وعاش الجاهليون بتضاد هم ايضاً .وان الانسان الذي بقلبه ذرة خوف لم تكتمل انسانيته لان الخوف نقيض الادمية لذا فان الاديان السماوية اتت لتحرر الانسان من الخوف اولاً ((..الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف )) لماذا التحرر من الخوف لان التوحيد يتطلب ان يكون هنالك فرد صمد لاشريك له في خوفنا منه ويقيننا به لذا فان اي خوف من سلطان او اي انسان بالضرورة ينتقص من توحيدنا جوهرياً .وان المصالح الشخصية والخوف من فقد مكسب شخصي بمعارضة حاكم اوسلطان بالحق لهو عمل جبان ديوث لانه يغيب قدرية الارزاق من الله وليس من رضاء السلطان. وذلك بفضل ان من اعظم الناس من قال كلمة حق في وجه سلطان جائر لماذا لانه قمة الشجاعه ان يتحدي انسان اعزل كل جبروت وقوة وقهر هذا السلطان الذي لن يخرق الارض ولن يبلغ الجبال طولا..
لذا فانه لن يكن بيننا تقدير لمن يسبح بحمد هذا السلطان ويدافع عنه بحد الموات لان هذه الصفات يستحقها رافع السماء بلاعمد ولن نجد له شريك في ذلك ابدا ..
اللهم اني اشهدك انني اخافك وانني عبدُ ضعيف يستجير بك من ظلم العبيد وقهرهم واسألك يالله ان تعجل بعزابك في نحور الاعداء الجبارين..